حاول أن تبتسم... فها هو رمضان قد
إنطلق القطار .. وهاهو يسير بكل سرعته على القضبان
حاول أن تلحق به.. فربما لن يقف مرة أخرى هذا العام ، وربما تسافر أنت على متن قطار آخر..
هيا لنركض... أسرع...
خفف حمولتك..
مابك ثقيل الخطوات؟
أم هي الأحمال على ظهرك؟
خفف من هذا الجبل .. هيا أنفض يديك..
سبح واستغفر على أصابعك...وتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم:" من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
فأكثر من ذكر الله ..
هيا.. هيا..
الآن أنت اسرع..
أترى كيف انطلقت قدماك؟ لأنك أصبحت أخف حملا..
لا تترك ذكر الله طوال الشهر ...وحتى بعده.. لعلك تلحق بالقطار.
هل انت راض عن رمضان الماضي؟
لماذا لا تبكي على مافعلته في السنة الماضية؟
لماذا نمت كثيرا؟ ولم لم تختم القرآن مرتين؟
هل كنت كسولا؟ ألم تراهم وقد سبقوك؟
ألم تتمنى أن تكون مثل هذا الشاب الذي كان طوال الليل ساجدا وطوال النهار قارئا للقرآن؟
حتى حب المساكين فاز به...
أمابر أبويه فهو أول البارين..
أين أنت؟ وكيف كنت؟
الآن لابد أن تندم.. ولتلحق بالقطار هذا العام قبل أن يأتي وقت لا ينفع فيه الندم..