[size=25]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
للعـــشاق فــقـــط
حامد بن عبد الله العلي
بــــربّكِ يـــــــا حبيبــــةُ خبّـــرينـا
حديثَ الصدق، ينْبئُنا اليقينــا
أَبِيـــني ما خِصامُـــــكِ يـا عُيُوني
فإنّ الصّمـتَ صَيّــــرني جُنونــا
وهلْ كــــان ابتعــادُك مــــن دلالٍ
عليْنا، أمْ صَــــــرمتِ لتَهجُرينــا
تمــرُّ عــليَّ ساعـــــاتُ الليــــالـي
أُقــلـّب بيـن أفكــاري الظّنـــونـا
يمــزّقني ابتعـادُك عنّــــي حــــتّى
يصيــرُ القـــلب مــن نـــار أتـــونـا
أغــرَّك مــن جمـــالِك ساحراتٌ
رمــوشُ اللّحْظِ تستلبُ العيونــا
وشعــرٌ مُســدلٌ وجمــــالُ قــــَدِّ
بحسْــنِ القـــدِّ نحــــنُ معَــــذَّبونـا
وثغـــرٌ مُـــزهِـــــرٌ ببيــــــــاضِ درّ
كـمـا انتظمــــتْ بــهِ عِقْـدا ثمينا
وخَــــدُّ نـــاعمٌ كــــــورُود روْضٍ
وحســــنُ الــــوجـهِ يفتِنُنـا فُتُونا
أغـــرَّك أنَّــك الأُولى بـــــــوصفٍ
إذا وصــفَ الجمالَ الواصفـونا
أظنّــكِ أو حســبتِ أريدُ شيئاً
ولا يــرضى لســـانـي أنْ يُبيـــنا
فــــــلا واللهِ مــــا ذاكَ ابتغيــــــنا
وحـــاشــا نبْتــغـِي أبــداً مُجونـا
فنحـــنُ القـــومُ نجتنِبُ المخازي
ونُبْــقِي الحـــُبَّ مستـوراً دفينـا
ونبـــدأُ أمــــرَه حُـــــبّا عفيــــــفاً
ونُبعـــدُ عــــن خـواتمـه المشيـنا
فقــالتْ والحـــياءُ لها حِــجابٌ
عجبــتُ اليـــومَ ممـــّا تـــزعمُونــا
أليْــسَ الحـــبُّ أطْهــرَ مُستجَنِّ
وأقبــحَ مـــا يكـــونُ إذا استُبينـا
خــلا مــا كانَ في عقْـــدٍ حـلالٍ
بحــكـمِ الله ، شــــرعَ المُسلمينـا
فقــلتُ نعـم فهمتُكِ فـاعذريني
سأُمْسي خاطبا، وعْداً مُبينـاً
ألاَ يــا عــمُّ هــل تــرْضَى بصهْرٍ
لنشــرفَ فيـكُمُ نسَبا، وفيـنــا؟
فقــال نعــمْ ، وأَنعِــمْ مــن كــريمٍ
وكـــان المهـــرُ أيســـرَ مـــا يكونـا
كـــذاك الحــبُّ إمّــا في عـفافٍ
وإلاّ كـــــان مـــرجـــــومـاً لعيـــنـا[/size]