دخوله إلى الملعب كان له وقع المفاجأة لدى العديد من المناصرين
الذين صفقوا له مطولا وهتفوا باسمه تقديرا لما بذله ويبذله لأجل الكرة الجزائرية ولا يمكن لأي كان نسيان تعليقاته الساخنة خصوصا تلك المتعلقة بفريقنا الوطني في واقعتي أم درمان وكوت ديفوار، الأكيد أن الجميع عرف أننا نقصد أسطورة التعليق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي الذي بكى وهو يعلق على عنتر يحيى ورفقائه، والذي حلّ ضيفا على ''الخضر'' في سويسرا أول أمس وتابع حصتهم التدريبية في ملعب سيون، أين حاولنا الفوز بتحليلاته التي لم تخيب في غالبية الأحيان.
في البداية شكرا جزيلا لتواضعك وموافقتك على مخاطبة الجماهير العريضة التي تعشق صوتك، من خلال ''النهار''؟
العفو، نحن في الخدمة دائما وتحت تصرفكم وتصرف إخواننا وكافة شعبنا الكريم.
بفعل تجربتكم الكبيرة، ماهي حظوظنا في المونديال؟
في حقيقة الأمر حظوظنا متساوية مع باقي حظوظ المجموعة وهذا ليس من باب المجاملة أو التكلف، بدليل التحضيرات الكبيرة وتجاوب الجماهير المحفزة للفريق الشاب، الأمور محفزة جدا والأكيد في هذا كله أننا سنحظى بمونديال في المستوى.
ولاعبونا؟
متأكد من أنهم سيشرفوننا ويمتعوننا بفنياتهم الكروية.
من سيكون الهداف برأيكم؟
من خلال متابعاتي للخضر وتدريباتهم أحسست بأن غزال سيثأر لنفسه وسيثأثر للجمهور الذي يحبه ويحاول أن يبرهن أنه يستحق الثقة التي وضعها فيه ثلاثون مليون جزائري لهذا سيسجل بغزارة.
ما الشيء المميز في فريقنا ولا نجده في الفرق الأخرى؟
الشيء الايجابي في فريقنا أن كل اللاعبين هدافون خصوصا المدافعون وهذه قوته التي جعلته ندا لأكبر الفرق الدولية، فسواء تعلق الأمر بالهجوم أو الدفاع كل المحاربين يتقنون هزّ الشباك.
كثرت الروايات مؤخرا حول فرضية الاستغناء عن الشيخ رابح سعدان أو مواصلة الاستفادة من خدماته وهذا ما يقلق الرأي العام الذي تحققت أمانيه بفضل ابن باتنة، فماذا تتوقعون؟
فعلا الروايات والأحاديث كثيرة، لكن حتى ولو كل شيء له بداية ونهاية وهذه في رأيي عملية حضارية وعادية، فنحن الآن تجاوزنا مرحلة طرد المدربين أو التنازل عنهم بسهولة، وكل شيء يتم بالتراضي، ولا يجب أن يكون الخوض في مثل هذه المواضيع ''طابو''، كوننا كبرنا عن هذا وتبقى الكلمة الأولى والأخيرة للشيخ في حد ذاته وللفدرالية الوطنية لكرة القدم.
وماذا عن حظوظ الحارس الوناس ڤاواوي الذي قيل أن مردوده تراجع كثيرا بعد عمليته الجراحية؟
لا أظن أن حظوظ الحارس ڤاواوي قليلة في البقاء في المنتخب بالرغم من المنافسة الشرسة الموجودة بين حراسنا الأربعة، لكن أخبركم، حسب خبرتي في الميدان واطلاعي على أخبار المعسكر، الناخب الوطني قد يستبعد خمسة لاعبين مرة واحدة قبل المونديال.
هل لنا ببعض الأسماء؟
أعفيني من الإجابة، لا يمكنني فهذه من صلاحيات شيخنا سعدان وهو من يقرر.
ماذا بشأن الإصابات؟ المناصرون كلهم متخوفون بأن تلعب الجزائر بدون نجومها.
الإصابات داخلة في قانون اللعبة خصوصا مع نهاية الموسم الكروي، وأجزم بأن الفدرالية الوطنية لكرة القدم أحسنت بإحضار الأطباء من مستشفى آسبيتار القطري، خصوصا من حيث الإمكانيات الطبية المتوفرة.
اليوم فقط شاهدنا وإياكم اللاعب الدولي مراد مغني ينزل إلى أرضية الميدان ليشارك زملاءه الحصة التدريبية بعد كل ما قيل بشأن إصابته؟
حالة مغني جعلتنا نفهم بأن الفريق الوطني ليس مدربا ولاعبين وعارضة فنية فقط وإنما الكل متكامل يعمل في النهاية لتوفير الأجواء المناسبة للفوز وإحراز النجاحات.
إذن ماذا تقولون لعشاق مغني الفنان؟
متفائل جدا بمشاركته في المونديال فلا داعي للقلق كونه يستجيب للعلاج بسرعة كبيرة ورغبته الجامحة في تشريف علم البلاد تحفزه باستمرار.
كيف يساند حفيظ دراجي الفريق الجزائري من موقعه؟
إنني معهم بقلبي كمواطن وصحفي جزائري، فالأمر هنا متعلق بالجزائر أمنا وحبيبتنا.
ما تقييمك للتجربة الإعلامية الحالية مع ''الخضر''؟
رغم الظروف الصعبة التي مرت بها، خلصت إلى أن الصحافة الجزائرية قادرة أن تقول كلمتها إلى الآن وقادرة على دعم فريقها إلى أبعد الحدود بدليل تواجدكم اليوم هنا معنا وبدليل وجودك كامرأة بيننا، شيء جميل.
أي نصيحة تفضل تقديمها لـ''الخضر'' في هذه المرحلة بالذات؟
أهم شيء أتوجه به إلى محاربينا هو أنهم حتى ولو لم يفكروا في مصلحة المنتخب كمنتخب عليهم التفكير في مصلحتهم: ''إن لم تلعبوا لمصلحة المنتخب العبوا لمصلحتكم الشخصية وبرهنوا على أنكم جزائريون''، فالمناسبة عالمية لهذا عليهم الإبداع للظفر بمواقع دائمة في فرق عالمية ولها وزنها على المستوى الكروي، ففي المونديال تتم الاختيارات وتتوفر فرص العمر التي لا تتكرر كثيرا ولعل الرسالة وصلتهم فعلا وسيحاولون تشريف العلم الجزائري وإبهاج الجماهير الغفيرة التي تعشقهم لا أقول الجزائريين فقط وإنما حتى أشقائنا المغاربة وكل العرب.
نعيش هنا لوحة حقيقية عن لوحات ملعب 5 جويلية بالجزائر، ما تعليقك حول هذا الدعم المعنوي الكبير من الأنصار؟
العامل المعنوي لديه وزن كبير وتنقل الأنصار إلى هنا يعني الكثير، ويعني أنهم مكتفون بوصول فريقهم للمونديال ولا يهم فيما بعد، فالجميل أن علم الجزائر سيرفرف شامخا في سماء بلاد البافانا.
كلمة للناخب الوطني رابح سعدان، الذي عايش أجواء مونديال 1986 ودفع ثمن الإخفاق حينها؟
''برافو'' لسعدان كونه استطاع تحقيق ما كان مستحيلا، فسعدان الذي كان في 86 ليس سعدان 2010، الأمور كلها اختلفت وحتى في ذهنه وهذه المرة بيّن انه استفاد كثيرا من تجاربه السابقة وصلّح من أخطائه كثيرا، وأمام توفر كل الإمكانيات اللازمة أعتقد بل أجزم بان النتائج ستكون طيبة إن شاء الله.
كلمة لمحبيك وللشعب الجزائري الذي يعلق آمالا كبيرة على فريقه الشاب؟
من فضلكم ثقوا في المنتخب الوطني، كون الشيء الذي وصلنا إليه ليس هينا، ومن فضلكم لابد من تفادي الانتقادات غير المجدية والتأويلات ولا داعي للتجريح في الناس أو محاولة الضغط عليهم (في إشارة لسعدان) ونحن متفائلون بأنهم سيشرفون البلاد وكل العرب الذي يقفون إلى جانبهم بدليل الإعلام العربية المعلقة هنا (في إشارة إلى داخل ملعب سيون السويسري).
سؤال أخير، من ترشح لحراسة مرمى ''الخضر'' كأساسي أول؟
لا نقاش، لابديل عن فوزي شاوشي.